Wednesday, March 23, 2016

نصف عقد على 24 آذار


هذا آخر عهدي بك
"أن المطالبة برحيل رئيس الوزراء هو مطلب متواضع وعديم الأهمية. الجميع يدرك، بأن الحكومة ليست أكثر من فزاعة يشبه تغييرها (رئيساً ووزراء) لعبة كراسي موسيقية فيها نوع من الاستخفاف بعقول الناس.
هذه أمثلة بسيطة من المطالب:
-الحد من نفوذ الدوائر المتعدية على صلاحيات الحكومة (الديوان والمخابرات كأمثلة)
-الحد من النفقات في قمة الهرم
-توضيح المبالغ المخصصة للديوان ووزارة الدفاع بحسب بنود واضحة
وتخفيض مخصصات المؤسسة العسكرية
-النأي بجلالة الملك عن الخوض في التفاصيل، خاصةً في المجالات التي تحتمل الصواب والخطأ، لحماية هيبة العرش."
١ شباط  ٢٠١١
7iber.com/2011/02/ne-degage-rien
.................
"بعد شهرين من الإحتجاجات والمسيرات والنقاشات وقفة سريعة تُراجع كيف تعامل الحاكم مع مطالب جدية ارتقت إلى مستويات غير مسبوقة.
-تغيير حكومي كاريكاتوري أعاد تدوير رئيس وزراء سابق
-خطاب تلفزيوني طال انتظاره لجأ إلى إستخدام لغة ومفردات تنتمي إلى مرحلة سابقة لم يأت بجديد
-تنظيم المسيرات “الكرنفالية” ونشر اليافطات الملونة في الميادين العامة تهنئ بعيد ميلاد مضى عليه شهر كامل وتعلن الولاء والانتماء
-تحويل ملفات قضايا فساد ضخمة (موارد، الكازينو، سكن كريم) إلى دائرة مكافحة الفساد والتي أشتكى رئيسها بأنها مؤسسة صورية بلا أدوات
-تثبيت أسعار المحروقات بدون الكشف عن الية تسعيرها أو مصير فوائض عائداتها
-مشروع جديد للموازنة لا يلتفت إلى المطالبات بإعادة النظر في وجوه الانفاق التي تشكل العبء الأكبر
لم تنجح المطالب المتواضعة من المطالبة بقوانين الانتخاب العصرية والعودة إلى دستور 1952 أو حتى الأسئلة العلنية الاكثر جرأة حول مسؤولية جلالة الملك من القرارت التي يتخذها وصولاً للأسئلة حول مصادر ثروة العائلة الحاكمة، لم تنجح للأسف في لفت نظر دوائر صنع القرار إلى الحاجة إلى نقلة نوعية في النظام السياسي الاردني تتعدى مجرد الاصلاحات.
١ آذار ٢٠١١
http://7iber.com/2011/03/i-dont-understand-you/
........................................
"أبرز نتائج نقاشات الاصلاح السياسي أنها أظهرت إلى السطح بديهية أن نظام الحكم في الاردن بشكل تطبيقه الحالي هو نظام حكم ملكي شمولي (أتوقراطي) فيه صانع قرار وحيد، معفي من كل تبعة ومسؤولية.
وحتى المؤسسات “الموازية” التي طالما ساد الإعتقاد بأنها مشارك رئيس في صنع القرار ليست سوى إمتداد لشخص الحاكم الأوحد، فرئيس الديوان وقائد الجيش ومدير المخابرات ليسوا أكثر من مجرد شخصيات خاضعة للإستبدال في أي لحظة مثلها مثل رؤساء الحكومات.
هذا النوع من الحكم القائم على نوع من التذاكي على الطريقة القذافية (أنا الحاكم الفعلي لكن ليس لدي منصب) أصبح غير مقبول في هذا العصر وفي بلد مثل الاردن.
فإما تراجع تدريجي بخطوات سريعة في دور الملك تجعله شخصية إعتبارية ذات أدوار محدودة في إيجاد توازنات معينة تحوله إلى شخصية رمزية وبروتوكولية بالكامل على الطريقة الاوروبية، أو أن يحصل الملك بشكل رسمي على صلاحيات رئيس جمهورية بشرط وضع قراراته أمام المُساءلة ومتابعتها ضمن قنوات دستورية.
الأصوات السخيفة التي تدعي أن الشعب الاردني غير قادر على تحمل تبعات تحديد صلاحيات الحاكم ونقلها إلى الشعب هي أصوات تستخف بهذا الشعب وبوعيه وفيها نوع من الاهانة؛ وكأن الاردنيين بمؤسساتهم وثقافتهم وتعليمهم ومجتمعهم المدني وبمجرد أن يحصلوا على خيار الخروج من تحت الحكم الفردي إلى صورة أكثر عصرية سيركضون إلى مخازن الأسلحة للإقتتال.
٩ آذار ٢٠١١
http://7iber.com/2011/03/the-only-demand/
................................
"مشاهد الاحتفال التي تلت “تحريردوار الداخلية” التي إختلطت فيها هذه الجموع من حاملي الهراوات وابطال الحجارة مع رجل الأمن بزيه الكامل الذي تعلوه حطة على الكتفين مع رجال مدنيين يحملون عصي مماثلة تماماً للتي يحملها رجال الأمن كانت مخيفة لدرجة جعلت فكرة “بلا إصلاح بلا زبالة” هي الفكرة الطاغية.
إذا كان الاردن أقرب إلى النموذج الليبي أو اليمني من ناحية القدرة على إحداث تغيير سلمي يحافظ على الرموز والانجازات مقابل الفوضى الكاملة، فلا يا عمي بلا إصلاح بلا بطيخ وخلينا على الأقل نحافظ على الوضع على ما هو عليه وبفرجها الله “من هون لخمسين سنة لحد ما نصير بني آدمين”.
لكن بعد زوال الشحنة العاطفية من الاحباط والخوف هناك ملاحظتين سريعتين:
-الطريقة التي تم فيها التعامل مع الموقف بتحشيد طرف ضد أخر وخلق تمثيلية “الصدام بين طرفين من وجهتي نظر مختلفتين” ومن ثم القيام بفض الاعتصام (بدون أدنى درجات المهنية) والاحتفال بذلك على مدى يومين تهدف إلى:
أ– خلق الانطباع أن مقابل كل شخص يطالب بالاصلاح على خجل (أو حتى يستجديه من الحاكم) هناك ألف شخص إن لم يكن أكثر (بين مدني وأمني وما بينهما) مستعد أن يدافع عن الوضع القائم بإستخدام كافة الوسائل وأقذرها. إذاً على هؤلاء الأقلية التي تطالب بالاصلاح أن “يقعدوا ويسكتوا” وإلا…فهم وما يطلبوه لا يمثلون الاردنيين. (تقزيم وتخويف).
ب – خلق الانطباع بأن صوت الشتائم هو الصوت الحقيقي للاردنيين وبإن أبناء الاردن الحقيقيين هم هؤلاء من يقذفون الحجارة ويلوحون بالعصي والسكاكين وحتى المسدسات في شوارع عمان وبالتالي خلق قناعة بأن الاردن ما زال بعيد جداً عن التغيير لجهل ابناؤه وتخلفهم، وأن الحل كالعادة هو بوجود حاكم أوحد عاقل حكيم يستطيع السيطرة على هذا الشعب الغوغائي ويسبقه “بمراحل”، بحسب جملة الوزراء المفضلة والمجترة. (إحباط وقبول بالامر الواقع).
-طريقة فض الاعتصام وغيرها من أحداث على مدى الاسبوعين الماضيين تثبت أن هذه المطالب تخيف النظام، مما يفتح السؤال حول إذا كانت هذه المطالب الإصلاحية تتعارض أصلا مع تكوين النظام وشكله.
فحتى أبسط الاصلاحات (إصلاح التعليم وقانون إنتخاب يفرز مجلس قادر كأمثلة) قد تكون ذات نتائج تهدد النظام بشكله الحالي، ناهيك طبعاً عن الاصلاحات الدستورية ومكافحة الفساد مثلاً التي تهدد أركان النظام ومكاسبها. وإلا ما هو سبب هذا القلق والتوتر والتخبط في التعامل مع تجمع صغير، إلا إذا كان النظام يجد في مطالبه واسلوبه وتنوع فئات المشاركين فيه خطر حقيقي.
٢٨ آذار ٢٠١١
http://7iber.com/2011/03/regime-in-crisis/
..........................................
عشان هيك مثل ما حكالي أبو حميد ومدير مخفر زهران وإمي:
"إنته تحديداً ما الكش خص"